رفضت المحكمة الجزئية الأميركية محاولة شركة “هواوي” الصينية إسقاط التهم الجنائية الموجهة إليها منذ عام 2018، لتُواجه بذلك رسمياً اتهامات خطيرة تتعلق بسرقة أسرار تكنولوجية من شركات أميركية منافسة وتضليل بنوك أميركية بشأن نشاطاتها داخل إيران، وفق ما كشفه تقرير لوكالة “رويترز”.
وفي قرار مفصل من 52 صفحة، أوضحت القاضية الأميركية “آن دونيلي” أن لائحة الاتهام -المتضمنة 16 تهمة- تحتوي على أدلة كافية تشير إلى تورط “هواوي” في أنشطة ابتزاز وسرقة أسرار تجارية من ست شركات أميركية، بالإضافة إلى ارتكابها عمليات احتيال مصرفي بإخفاء حجم تعاملاتها داخل إيران.
وكشف التقرير أن “هواوي” كانت تعتمد على شركة اتصالات تابعة تُدعى “سكاي كوم” (Skycom)، تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، لتوسيع أعمالها داخل إيران في خرق واضح للعقوبات الأميركية. وأكدت القاضية أن “سكاي كوم” كانت تعمل كذراع غير معلنة لهواوي، مما مكن الأخيرة من الاستفادة من تحويلات مالية تجاوزت 100 مليون دولار عبر النظام المالي الأميركي.
ويعود أصل هذه القضية إلى فترة ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عندما وُجهت التهم لأول مرة في عام 2018. ومن المتوقع أن تنطلق أولى جلسات المحاكمة في مايو/أيار 2026، على أن تستمر لعدة أشهر قبل صدور الحكم النهائي من القضاء الأميركي.
في المقابل، لم تصدر شركة “هواوي” أي تعليق رسمي بشأن القرار، كما رفض مكتب المدعي العام الأميركي التعليق على تطورات القضية.
