كشفت المديرية العامة للحماية المدنية عن حصيلة مقلقة لحوادث الغرق المسجلة خلال شهر جوان 2025، حيث تم إحصاء 59 حالة وفاة، منها 40 وفاة في الشواطئ و19 حالة أخرى في المسطحات المائية الداخلية كالمجاري والمستنقعات والبرك.
ورغم جهود أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بـ 9990 تدخلًا على مستوى الشواطئ المراقبة عبر 14 ولاية ساحلية، مكنتهم من إنقاذ 6465 شخصًا من غرق محقق، إلا أن ظاهرة الغرق ما تزال تحصد الأرواح، خصوصًا في أوساط الفئة العمرية الشابة.
الشواطئ المراقبة والممنوعة على حد سواء تحصد الأرواح
سُجّلت 40 حالة وفاة في البحر، منها 22 ضحية في شواطئ مراقبة و18 أخرى في شواطئ ممنوعة السباحة، مع الإشارة إلى أن 12 من الضحايا في الشواطئ المراقبة لقوا حتفهم خارج أوقات الحراسة.
وجاءت ولاية مستغانم في صدارة الولايات الأكثر تضررًا، بتسجيلها 11 وفاة، تليها وهران بـ 6 حالات، ثم بجاية وعنابة بـ 5 وفيات لكل منهما.
ضحايا المسطحات المائية… خطر البرك والمستنقعات
أما في الفضاءات الداخلية، فقد تم تسجيل 19 وفاة نتيجة الغرق في أماكن مثل البرك والمجاري المائية، 11 منها حدثت في البرك المائية التي تعتبر الأكثر خطورة بنسبة 55% من مجموع الوفيات في هذه المناطق.
وسُجلت النسبة الأكبر من هذه الحوادث في ولايات الجلفة، قسنطينة، النعامة، والطارف.
فئة الشباب والمراهقين الأكثر تضررًا
تشير الإحصائيات إلى أن الفئة العمرية الأكثر تضررًا من ظاهرة الغرق هم الأطفال والمراهقون بين 11 و18 سنة بنسبة 51,3% في الشواطئ و47,1% في المسطحات الداخلية، تليها فئة الشباب بين 19 و35 سنة بنسبة تقارب 43% في الشواطئ و35,3% في المناطق الداخلية.
ارتفاع مقلق مقارنة بسنة 2024
بمقارنة الحصيلة مع شهر جوان من السنة الماضية، تم تسجيل ارتفاع بنسبة 22% في عدد التدخلات وزيادة بنسبة 3,4% في عدد الوفيات في الشواطئ، إلى جانب ارتفاع بنسبة 9,2% في عدد الوفيات المسجلة في المسطحات المائية.
