تشارك جيوسايكل، الشركة التابعة لمجمع هولسيم الجزائر والمتخصصة في تثمين النفايات، في فعاليات الدورة الثامنة للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات “REVADE”، المنعقدة في الجزائر العاصمة خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر 2024. ويُعد هذا الحدث فرصة فريدة لعرض حلول الشركة المبتكرة للإدارة المستدامة للنفايات، وتعزيز مبدأ “صفر نفايات” لتحقيق رؤية جزائرية خضراء.
مواجهة التحديات البيئية من خلال الابتكار
مع النمو السكاني السريع وزيادة معدلات التحضر، تواجه الجزائر تحديات بيئية كبيرة. تُقدم جيوسايكل حلولًا متطورة لتحويل النفايات إلى موارد، معتمدة على خبرتها العالمية التي ترتكز على ثلاث ركائز استراتيجية:
خفض الانبعاثات الكربونية: التزام بمستقبل أنظف
تُسهم حلول جيوسايكل في تقليل الاعتماد على الردم وحرق النفايات، ما يقلل من انبعاثات غاز الميثان الضارة. من خلال استبدال الوقود الأحفوري بنفايات منخفضة المحتوى الكربوني، ساهمت تقنيات الشركة في تقليل حوالي 15 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئ عالميًا في عام 2023 ضمن مجمع هولسيم.
في الجزائر، تبرز فرص واعدة لتثمين نفايات مثل حمأة الحفر النفطي، وحمأة محطات المعالجة، ورواسب السدود، والكتلة الحيوية، والمخلفات الصناعية، مما يساهم في إدارة مسؤولة ومنخفضة الكربون للنفايات.
تعزيز الاقتصاد الدائري: تقليل استنزاف الموارد الطبيعية
تُركز جيوسايكل على تثمين النفايات المنزلية والصناعية لإنتاج مواد تُستخدم في صناعة الإسمنت. يعتمد هذا النهج على مفهوم “التعدين الحضري”، الذي يقلل من الاعتماد على الموارد الطبيعية ويساهم في حماية البيئة. وقد أطلقت الشركة مشاريع واعدة في الجزائر بالتعاون مع الشركاء الصناعيين والهيئات المسؤولة لتقديم حلول بيئية مستدامة.
التقدم لخدمة الناس والكوكب
تطمح جيوسايكل إلى تحويل النفايات إلى موارد محلية تُساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتقليل الاعتماد على المواد غير المتجددة، وتحسين جودة البيئة. كما تلتزم الشركة بتوفير ظروف عمل آمنة، ودعم الاقتصاد المحلي، وتنفيذ مبادرات لحماية التنوع البيولوجي وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
تثمين النفايات: خيار استراتيجي لمستقبل الجزائر
مع تسارع التحولات البيئية والاقتصادية، أصبح تثمين النفايات أداة محورية لبناء اقتصاد دائري قوي ومستدام. ومن خلال دعم المبادرات الوطنية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، يُمكن تحقيق نقلة نوعية في الإدارة البيئية، ما يعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع ككل.
