في خطوة جديدة تؤكد التزام اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بمبادئ المساواة وتمكين المرأة في الوسط الرياضي، تم تنصيب لجنة خاصة بالمساواة بين الرياضيين والرياضيات، خلال حفل رسمي أقيم بمقر اللجنة، تحت إشراف رئيسها السيد عبد الرحمان حماد، وبحضور عدد من الشخصيات الرياضية والإدارية.

وقد تم تعيين البطلة الأولمبية حسيبة بولمرقة على رأس هذه اللجنة، لما لها من مكانة رمزية وتاريخية في الرياضة الجزائرية، باعتبارها أول رياضية جزائرية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية، وكصوت نسائي وطني قوي في الدفاع عن قضايا المرأة في الرياضة.

تأتي هذه المبادرة في سياق تنفيذ رؤية اللجنة الأولمبية لعهدة 2025–2028، التي تقوم على مبادئ الشمول والتنوع والعدالة، وتسعى إلى خلق بيئة رياضية آمنة ومنصفة تضمن تكافؤ الفرص بين النساء والرجال، سواء في المنافسات أو في مواقع اتخاذ القرار.

وتُعنى اللجنة بعدة مهام رئيسية، على غرار تعزيز التوازن بين الجنسين عبر دعم السياسات التي تشجع مشاركة النساء في المجال الرياضي، ومكافحة كافة أشكال التمييز والعنف القائم على النوع. كما ستتولى تقديم المشورة للهيئات الرياضية ومرافقتها في بناء سياسات تراعي مبادئ الإنصاف، إلى جانب العمل على نشر ثقافة حقوقية داخل الوسط الرياضي تحترم القيم الأولمبية وتكرّس المساواة.

وفي كلمتها خلال حفل التنصيب، أكدت السيدة حسيبة بولمرقة أن “تحقيق المساواة ليس مجرد شعار نردّده، بل هو التزام يومي يتطلب تضافر جهود الجميع”. من جهته، صرّح السيد عبد الرحمان حماد بأن “هذه اللجنة تمثل ركيزة أساسية في رؤيتنا لمستقبل الرياضة الجزائرية، لأنها تعكس إرادتنا في بناء منظومة رياضية أكثر عدلاً، تُنصف المرأة وتمنحها المكانة التي تستحقها”.

Loading...